اوبرا وينفري-المرأة الحديدة
اسيراتيجيه (اوبرا وينفري) مع متابعيها
من اهم نقاط القوه في علاقه اوبرا وينفري مع متابعيها هي تأثيرها القوي علي تغيير ارائهم تجاه المواقف المختلفه بناء علي وجهه نظرها، ويتنوع ذلك بين أرائها الاجتماعيه والسياسية
ولكن اكثر ما يستدعي التأمل في علاقه أوبرا بمتابعيها ،هو تاثيرها الروحي عليهم، أي ان اوبرا تستطيع ان تؤثر علي معتقدات الكثير من متابعيها من حيث معتقداتهم كما سوف نشرح في السطور التاليه
في عام 2002، كريستيان تود توداي كتب مقالاً بعنوان “كنيسة أوبرا”
خلصوا فيه إلى أن وينفري برزت كزعيم روحي مؤثر. “منذ عام 1994، عندما تخلت عن أجرة البرامج الحوارية للحصول على
محتوى أكثر تنويرًا وكان ذلك القرار مؤثرا جدا في زياده عدد المعجبين والتابعين لأراء اوبرا وينفري في كافه المجالات.
كاهنة ما بعد الحداثة – أيقونة للروحانية الخالية من الكنيسة.
ورددت مارسياز نيلسون الكاتبه المشهوره هذا الشعور عندما تحدثت عن تأثير اوبرا وينفري الكبير لمتابعيها في كتابها اوبرا وينفري في عام 1998، بدأت وينفري محادثة مستمرة مع جاري زوكاف، المعلم الروحي الأمريكي، الذي ظهر في برنامجها التلفزيوني 35 مرة.
قالت وينفري إنها تحتفظ بنسخة من كتاب الفه جاري زوكاف للنفس بجانب سريرها، وهو كتاب تقول إنه أحد الكتب المفضلة لديها على الإطلاق، مما ادي الي بيع الاف النسخ من هذا الكتاب فور عرض الحلقه و هو ما يوضح مدي تأثيرها علي قرارات جمورها الشرائية
كما انه في العرض الأول لموسم وينفري الثالث عشر، اثرت وينفري قي متابعيها جدا من خلال توجيه رساله لوالدتها روزان بار مؤثره للغايه، حيث قدمت خلاله وينفري أقوي حلقات برنامجها، فقد تكلمت كثيرا عن معاناة والدتها حتي استطاعت تربيتهم ونشأتهم في ظل الظروف الصعبه التي مروا بها خلال طفوله وينفري، اطلقت وينفري علي والدتها “أنت الإلهة الأم الأفريقية” مما ألهم الكثير من الحماس من جمهور الاستوديو.
لم يقف الامر عند هذا الحد فقد تم انتشار تأثيرها علي متابعيها في اختياراتهم الي حد كبير مما ادي الي ان أثرت الكثير من سلاسل الرسوم المتحركة في أمريكا إلى تأثير (اوبراوينفري) الروحي
ومن اهم المواقف التي دعمت فيها اوبرا السياسه من خلال تأثيرها الواضح في جمهورها هو انه بعد اثني عشر يومًا من هجمات 11 سبتمبر، طلب عمدة نيويورك رودي جولياني من وينفري أن تكون مضيفة لخدمة صلاة من أمريكا في استاد يانكي نيويورك علي روح شهداء هجوم الحادي عشر من سبتمبر،
كما انها نظمت مشاهدة لها علي التلفاز حضرها الرئيس السابق بيل كلينتون وسناتور نيويورك هيلاري كلينتون، قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحده لأفغنستان عام 2001
وجدير بالذكر انه بعد أقل من شهر على هجمات 11 سبتمبر، بثت وينفري برنامجًا مثيرًا للجدل بعنوان “الإسلام 101” صورت فيه الإسلام، دين السلام،
واصفة إياه انه “أكثر ما يساء فهمه في الديانات الثلاث الكبرى”مما كان رأي خارج حدود المتعارف عليه عن الدين الأسلامي خاصه في هذا الوقت الحرج في البلاد،
في عام 2002، دعا جورج دبليو بوش وينفري للانضمام إلى وفد أمريكي ضم المستشارة كارين هيوز وكوندوليزا رايس، وكانوا يخططون في باكستان للاحتفال بعودة الفتيات الأفغانيات إلى المدرسة وكانت اوبرا وينفري علي راس المدعوين في هذا الحتفال ايضا.
نستخلص من ذلك ان اوبرا وينفري تعتبر ايقونه المؤثريين ومثال يحتذي به علي كيف يكون المؤثر مع جمهوره وكيف يمكن له ان يكون حاله خاصه به يتاثر بها متابعينه دون ان يتم الضغط عليه من اي جهه
كيف أصبحت ايقونه المؤثرين اوبرا وينفري-المرأة الأكثر نفوذاً في امريكا “
أوبرا وينفري اصولها الدينيه كانت معمدانية، ونظرا لأن أصولها من أمريكا الجنوبية.
فقد كانت مقولتها الشهيره: لدي كنيسة في الشارع، اي ان زياره الكنيسه والاهتمام بالتفاصيل الدينيه كان جزأ من نشأتها الاولي.
كما كانت وما زالت اوبرا وينفري مؤثره في متابعيها ليس فقط بالعروض المميزه التي تقدمها في برنامجها التليفزيوني علي مدار عشرات السنين، بل ايضا اثرت علي متابعينها في افكارها الروحيه التي تحمل فلسفه خاصه بها.
فهي صاحبه المقوله الشهيره: “الشك يعني لا. عندما لا تعرف ماذا تفعل شيئًا حتى تعرف ماذا تفعل”
لأن الشك هو صوتك الداخلي أو تسميته “.
لهذه الفلسفه وتأثيرها علي جمهورها صرحت اوبرا “هكذا وجدت نفسي مقودًا روحانيًا “
لأن هذا صوتك الروحي الذي يقول لك، “لنفكر في الأمر”.
صرحت اوبرا وينفري: المرأة الأكثر نفوذاً في امريكا انها مسيحية وأن آية الكتاب المقدس المفضلة هي أعمال الرسل
أطلق على وينفري لقب “أقوى امرأة في العالم” من قبل CNN و Time.com،
يمكن القول إنها المرأة الأكثر نفوذاً في العالم من قبل The American Spectator،
فهي بالفعل واحدة من 100 شخص أكثر تأثيرًا في القرن العشرين، وواحده من أكثر الأشخاص نفوذاً “من 2004 إلى 2011 وذلك بناء علي تقرير مجله TIME.
وذلك لان وينفري هي الشخص الوحيد في العالم الذي ظهر في القائمة الأخيرة في عشر مناسبات.
في نهاية القرن العشرين، حينها أدرجت لايف وينفري على أنها المرأة الأكثر نفوذاً وأيضا الأكثر نفوذاً في جيلها من السود،
وفي ملف تعريف خاص بقصه غلاف مجلة “أقوى امرأة في أمريكا” في عام 2007،
صنفت USA Today وينفري على أنها الأكثر نفوذاً والأكثر نفوذاً من السود في ربع القرن السابق.
كما صنفت مجلة السيدات الرئيسية مجلة وينفري في المرتبة الأولى في قائمتها لأقوى النساء في أمريكا،
وقال السناتور باراك أوباما إنه “قد تكون المرأة الأكثر نفوذاً في البلاد”. في عام 1998
صاغت صحيفة وول ستريت جورنال مصطلح “Oprah fication”،
الذي يعني الاعتراف العلني كشكل من أشكال العلاج. الاعتراف بتفاصيل حميمة عن مشاكل وزنها، وحياتها العاطفية،
والبكاء إلى جانب ضيوفها .
تنسب مجلة تايم إلى وينفري الفضل في إنشاء شكل جديد من وسائل الاتصال الإعلامي يُعرف باسم “حديث الوئام” .
حيث رسمت وينفري فيه حاله متميزه على الجانب العام عبر التليفزيون،
بينما يربط الغرباء وينقل المعلومات عبر موجات الأثير العامة،
نظرا إلى دخول التلفزيون في خصوصية منازلنا.وما يحتويه من حديث اوبرا وينفري في برنامجها الأشهر اعلاميا لعشرات السنين .
فان ذلك جعل منها ايقونه للمؤثرين، لأنها تجعل الناس يهتمون بما تهتم، وهذه هي عبقريه وينفري ، وارثها الحقيقي
حيث التغييرات التي أحدثتها في البرنامج الحواري علي مدار عشرات السنسن أستمر في التخلل داخل الثقافه الامريكيه ووشكلت جزء كبير من حياه السر الامريكيه المتابعه لها بشكل واسع النطاق.
الاعتراف الذي ساعد اوبرا وينفري في خلق كثير من المحبين.
من اهم المحطات التي ساعدت اوبرا في ان تكون ايقونه المؤثرين هذا الموقف:-
لاحظت وينفري في تشرين الثاني (نوفمبر) 1988 أنها تعيش في مجتمع تعتبر فيه الدهون من المحرمات، اعترفت بزياده وزنها وان ذلك لا يعتبر جريمه بل حق لكل انسان ان يعيش الحياه التي يحبها وليست المفروضه عليه من المجتمع.
فقد صنعت هذه الحاله داخل المجتمع الامريكي الذي يعبد النحافة ويحتفل بجمال الخبز الأبيض اللطيف للجسم والشخصية.
“تأثير أوبرا”
إن قوة الأراء الخاصه بوينفري وتأييدها للتأثيرات على الرأي العام، وخاصة الخيارات الشرائية للمستهلكين وغيرها من القضايا الأساسيه في المجتمع الامريكي ومدي تأثير ذلك في تغيير افكار متابعيها.
اوبرا وينفري : من الفقر الي اغني امرأه أفريقية أمريكية
الثروة الشخصية لايقونه المؤثرين ( اوبرا وينفري ) تعادل اكثر من 2.9 مليار دولار وهذا بالفعل يستدعي التأمل والتحليل، وسنعرض في السطور التاليه، كيف اصبحت اغني سيده افريقيه في امريكا بل والعالم : –
- اوبرا وينفري كانت تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وترعرعت على أستراليا، وكانت تعتمد على الرعاية الحكومية في حي حضري فقير.
- أصبحت اوبرا وينفري مليونيره في سن 32 حيث حصل برنامجها الحواري على تمويل مشترك وطني، وتفاوضت وينفري على حقوق ملكية البرنامج التجاري.
- في سن 41، منذ سنوات عديدة، كتبت الأب الأول في أفريقيا.
- في عام 2000، أصبحت قيمة ثروتها الصافية 800 مليون دولار.
- يُعتقد أن ايقونه المؤثرين (اوبرا وينفري) كانت أغنى أمريكي من أصل أفريقي في القرن العشرين.
- كانت هناك دورة تدرس في جامعة إلينوي تركز على فطنة وينفري التجارية، وهي: اوبرا وينفري المليارديره العصاميه.
- كانت وينفري أعلى فنانه تلفزيوني مدفوع الأجر في الولايات المتحدة.
- أشهرمليارديره في العالم قد تم تحقيقها مع اوبرا وينفري في عام 2003.
- أدرجت قائمة فوربس لأصحاب المليارات في العالم وينفري بأسماء الملياردير الأسود الوحيد في العالم من 2004 إلى 2006.
- في عام 2006، حققت اوبرا وينفري : ما يقدر بـ 260 مليون دولار خلال العام.
- في عام 2008 زاد دخلها السنوي إلى 275 مليون دولار.
- اعتبارًا من عام 2014، كان صافي ثروة وينفري يتجاوز 2.9 مليار دولار وتفوقت على الرئيس التنفيذي لشركة eBay ميج ويتمان.أوبرا وينفري أغنى امرأة عصامية في أمريكا حققت ثروتها الكبيره منذ البداية، وفي مقالاتنا القادمه نستعرض كيف حققت ايقونه المؤثرين (اوبرا وينفري) نجاحها، وكيف تستخدم ادواتها في مختلف المجالات الاجتماعية، وهذا يفتح المجال الي سلسله مقالات ايقونه المؤثرين (اوبرا وينفري).